الهجرة وكورونا أثّرا عليها.. هل يُحيي استئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل الطائفة اليهودية في المغرب من جديد؟

 الهجرة وكورونا أثّرا عليها.. هل يُحيي استئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل الطائفة اليهودية في المغرب من جديد؟
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
الخميس 28 يناير 2021 - 15:34

بدأت العلاقات بين المغرب وإسرائيل تتجه تدريجيا نحو الاستئناف الكامل للوتيرة السابقة التي كانت عليها قبل سنة 2000، وربما قد تتجه نحو علاقات أكثر تشعبا وترابطا على إثر توقيع اتفاقية السلام بينهما أواخر دجنبر الماضي بوساطة أمريكية.

العاصمة الرباط، شهدت الثلاثاء الأخير، وصول السفير الإسرائيلي، دافييد غوفرين، ليتولى منصب رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي، ليكون بذلك إيذانا رسميا بإعادة واسئتناف العلاقات الديبلوماسية بين المغرب وإسرائيل، وما سيتبعها من علاقات في مجالات وقضايا متعددة.

ووفق ما أوردته مصادر إعلامية إسرائيلية خلال الأيام الماضية، فإن المغرب وإسرائيل سيطلقان في الأيام المقبلة خطوطا جوية مباشرة تربطهما، إضافة إلى البدء في توقيع اتفاقيات في المجالات الاقتصادية، كالتجارة والصناعة والسياحة وغيرها، ما يعني أن "زخما" من العلاقات والشراكات سينطلق بين المغرب وإسرائيل، سيكون له انعكاسات على الطرفين معا.

ووفق عدد من المتتبعين، فإن العلاقات الديبلوماسية بين المغرب وإسرائيل، يُرجح أن تكون أكثر نجاحا من نظيرتها الأخرى مع بلدان عربية مثل الإمارات والبحرين، وذلك بسبب الجالية اليهودية المغربية الكبيرة المتواجدة في إسرائيل، والطائفة اليهودية المغربية المقيمة في المغرب.

وبخصوص الطائفة اليهودية في المغرب، فإن تعدادها حاليا وفق إحصائيات سبق أن نشرتها تقارير إعلامية إسرائيلية ومغربية، فتترواح بين 2500 و 3000 فرد فقط، بعدما رحل أكثر من 200 ألف إلى إسرائيل وبلدان أخرى خلال سنوات الهجرة بدءا من أربعينيات القرن الماضي. وما تبقى الآن جلهم يقيمون في مدينة الدار البيضاء الكبرى، في حين يتوزع أخرون في مدن مثل الرباط والصويرة وأكادير.

هذه الطائفة اليهودية التي ظلت محافظة على حضورها وبقائها في البلد الأصل المغرب، تأثرت بشكل كبير بسبب فيروس كورونا المستجد، حيث سقط عدد مهم من أفرادها صرعى جراء وباء كورونا الذي ضرب المغرب مع بداية الربع الثاني من السنة الماضية، وقد خلف أزمات نفسية عميقة في أوساط باقي الأفراد الذي يصارعون للحفاظ على ترابطهم وما تبقى الطائفة.

أمام التطورات المتسارعة الأخيرة، فإن الطائفة اليهودية تبدو أكثر تفاؤلا بالمستقبل في المغرب، بعد توقيع اتفاقية استئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل، وهو ما سيفتح الباب أمام عودة الآلاف من اليهود المغاربة إلى المغرب من أجل صلة الرحم بأقربائهم واسترجاع ذكريات بلد أبائهم وأجدادهم.

ويبقى السؤال المطروح حاليا في انتظار إجابته في الشهور والسنوات القليلة المقبلة، هل يؤدي استئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل في إحياء الطائفة اليهودية في المغرب من جديد، سواء من حيث ارتفاع أعداد أفرادها، أو من حيث حضورها الوازن والفعال داخل المغرب.

 الجزائر.. وأزمة هُوية سَحيقة

انحدر النظام الجزائري إلى حفرة عميقة من التاريخ للبحث عن هوية مفقودة، يبني بها شرعيته كنظام قتل 250 ألف جزائري في العشرية السوداء (2002-1991). وهو ذات النظام الذي يبحث، أيضا، ...

استطلاع رأي

من تُرشح ليكون أفضل لاعب مغاربي لسنة 2024؟

Loading...